بدأت تقنية زراعة أنسجة النبات بهدف اكثار وإنتاج نباتات خالية من الأمراض النباتية، وتعددت أشكال هذه التقنية مثل زراعة القمم المرستيمية للنبات، وإستخدام العلاج الحرارى أو الكيماوي، وقد واكب هذا ظهور طرق حديثة فعالة تمثل مصادر جديدة للتغايرالوراثى فى برامج التربية وتحسين النبات وتعتبر من وسائل المقاومة الحديثة التى تعرف باسم المقاومة المستحثة وذلك عن طريق تحفيز أو حث جزء من أجزاء النبات لدفعه على مقاومة الأمراض بإستخدام وسائل متنوعه مثل الحث الفيزيائى عن طريق إستخدام الأشعه فوق البنفسيجية أوأشعة جاما. ومن هنا جاء إستخدام هذه التقنية الجديدة في مجال زراعة الأنسجة النباتية والتي تعتمد على حث البراعم الداخلية على التوالد والتكاثر بدون تكوين الكالس وإنتاج شتلات خالية من الأمراض النباتية مع تجانس النباتات فى النمو والحصول على أعداد كبيرة من النباتات فى أقل وقت، حيث أمكن تطبيقها بنجاح عن طريق إستخدام أشعة جاما ونقلها لمحاصيل مختلفة كالطماطم (Solanum lycopersicon L.) والهيبسكس (Rosa-sinensis L.) للمرة الأولى فى مصر لمقاومة أمراض الفيتوبلازما المختلفة وتقييم جرعات مختلفة من أشعة جاما لتحديد الجرعات المناسبة لكل نبات وكذلك إختيار الأوساط الغذائية المناسبة لزراعة الأجزاء النباتية المشععة وذلك فى معمل زراعة الانسجة بقسم بحوث الفيروس والفيتوبلازما بمعهد بحوث أمراض النباتات – مركز البحوث الزراعية بالجيزة. أن تطبيق أدوات جديدة تعتمد على تقنية زراعة الأنسجة والتشعيع باستخدام أشعة جاما قد تساعد على إقتراح استراتيجيات فعالة لمقاومة الأمراض النباتية بصفة عامة وأمراض الفيتوبلازما بصفة خاصة وكذلك منع إنتشارها بالإضافة إلى تحقيق التنمية الزراعية ودفع عجلة النمو والتقدم الزراعى عالمياً وزيادة الصادرات عن طريق تحسين إنتاجية المحاصيل المختلفة وزيادة كمية الغذاء التى ينتجها النبات الواحد وتقليل الفقد فى المحصول نتيجة الإصابة بالأمراض وذلك للايفاء بالمتطلبات المتزايدة للبشرية نتيجة الزيادة الهائلة فى أعداد السكان وتقليل معدلات الإستيراد واخيراً تحقيق الاكتفاء الذاتى.