�ݺ�ߣ

أسئلة صريحة هل أنت مقيم للصلاة؟ هل أنت تارك للصلاة؟ هل تصلي أحياناً؟ هل تصلي الفرائض؟ هل تصلي الفرائض والسنن؟ هل تصلي صلاة الوتر؟

هل تصلي صلاة النوافل ( الضحى، الشروق، الحاجة، الاستخارة، الشكر ....) هل تصلي صلاة الليل؟ كيف تنظر لأهمية الصلاة في حياتك؟ ما هو ترتيب الصلاة في حياتك؟ هل للصلاة منزلة عندك؟ هل تتذوق طعم الصلاة؟

الصلاة معراج المؤمن

قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى : في القلب شعث ”أي تمزق“ لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى، وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله تعالى، وفي القلب خوف وقلق لا يذهبه إلا الفرار إلى الله تعالى . إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنس الناس بأحبابهم فأنس أنت بالله، وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله .

قال بعض العلماء : مساكين أهل الدنيا، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أجمل ما فيها . فقيل له : وما أجمل ما فيها ؟ قال : محبّة الله ، والتلذّذ بذكره، ومناجاته، والوقوف بين يديه ..

لم يدخل جنّة الآخرة. في الدنيا جنّة من لم يدخلها

الأحداث التي سبقت فرض الصلاة : موت السيّدة خديجة رضي الله عنها . موت أبي طالب عمّ النبيّ  . موقف أهل الطائف من النبيّ  . حادثة الإسراء والمعراج .

حادثة الإسراء والمعراج البراق . جمع الله له الأنبياء والمرسلين في بيت المقدس وصلى بهم إماما ً . رأى في السماء الدنيا البيت المعمور . رأى الأنبياء في السماوات العلى . رأى عدداً كبيراً من الملائكة ( أطَّت السماء وحق لها أن تئط، فما فيها موضع أربعة أصابع إلا وفيها ملك ساجد أو قائم أو راكع لله  )

رأى الجنّة والنار . رأى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقيّة وله ستمائة جناح يسدّ ما بين المشرق والمغرب . وصل إلى سدرة المنتهى . أعطي هدية الزيارة وهي الصلاة، لتكون معراج المؤمن إلى ربّه  . فرضت خمسين صلاةً، ثمّ خففت إلى خمس صلوات في اليوم واللّيلة . ولذلك : كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . كان  يقول : ” أرحنا بها يا بلال“ .

مكانة الصلاة في الإسلام إن أهم فرائض الإسلام، وأعظم أركان الدين بعد الشهادتين الصلاة، وتدل على منزلتها الكبرى في الإسلام أمور أهمها : هي عماد الدين، قال عليه الصلاة والسلام : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد . رواه الطبراني في الكبير . هي أول ما فرضه الله من العبادات، فقد فرضت قبل الهجرة بسنة . فرضها الله تعالى ليلة المعراج، مخاطباً بذلك رسوله  من غير واسطة . قال أنس  : فرضت الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ليلة أسري به خمسين، ثمّ نقصت حتّى جعلت خمساً، ثم نودي يا محمد إنه لا يبَّدل القول لدي، وإنك لك بهذه الخمسة خمسين . رواه أحمد والنسائي والترمذيّ وصححه .

هي أول ما يحاسب عليه العبد، قال  :“ أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله“ وقال  :“ لا إيمان لمن لا إيمان له، ولا دين لمن لا صلاة له، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد“ . والصلاة آخر وصية وصّى بها رسول الله  أمته عند مفارقته الدنيا . بلغ من عناية الإسلام بها أن أمر بالمحافظة عليها، في الحضر والسفر، في الأمن والخوف، في الصحة والمرض . لشدّة عناية الإسلام بها أمر المكلفين بأن يأمروا أولادهم بالصلاة تعويداً على فعلها، وتمرينا لهم عليها، وتعليما لهم ليعرفوا أحكامها . قال  : مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرّقوا بينهم بالمضاجع ، وقال تعالى : وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها .

قال تعالى :  قد أفلح المؤمنون . اللذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللّغو معرضون . والذين هم للزكاة فاعلون . والذين هم لفروجهم حافظون . إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون . والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون . والذين هم على صلواتهم يحافظون . أولئك هم الوارثون . الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون .  سورة المؤمنون قيل لعائشة رضي الله عنها : كيف كان خلق رسول الله  ؟ قالت : كان خلق رسول الله القرآن، فقرأت :  قد أفلح المؤمنون  ، حتّى انتهت إلى قوله :  و الذين هم على صلاتهم يحافظون  ، قالت : هكذا كان خلق رسول الله  . قال رسول الله  : ” خلق الله الجنّة : لبنة ذهب ولبنة فضّة، وميلاطها المسك، فقال لها تكلّمي،فقالت : قد أفلح المؤمنون ... فقالت الملائكة : طوبى لك منزل الملوك“ .

قال الإمام الغزالي : استجمع قلبك في ثلاثة مواضع : عند قراءة القرآن، وعند الصلاة، وعند ذكر الموت، فإن لم تجدها في هذه المواضع، فأسأل الله أن يمنّ عليك بقلب، فإنه لا قلب لك . وقال تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون . سورة الحديد قال ابن مسعود  : لم يكن بين هذه الآية وبين إسلامنا إلاّ أربع سنوات، فعاتبنا الله تعالى، فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا، فكنّا نخرج ونعاتب بعضنا بعضاً نقول : ألم تسمع قول الله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ... فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا .

حكم الخشوع : لقد صرح كثير من العلماء بأن الخشوع واجب شرعا ً فمن لم يخشع قلبه لله فهو آثم عند الله تعالى . فما هو الخشوع؟ وما هي ثمرته؟ وأين مكانه؟ وكيف الحصول عليه؟ تعريف الخشوع : الخشوع : هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذلّ . وقال بعضهم : هو تذلّل القلوب لعلاّم الغيوب . وقال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى : هوا لسكون، والطمأنينة، والتؤدة، والوقار، والتواضع، الحامل عليه الخوف من الله ومراقبته . مكان الخشوع : ومكان الخشوع القلب، وتظهر ثمرته على الجوار ح .

الخشوع يأتي من اجتماع ثلاثة أمور في القلب : 1- يأتي الخشوع أولاً من تفكر القلب في عظمة الله تبارك وتعالى وكبريائه، وأسمائه الحسنى وصفاته العليا، فيتولد من هذا التفكر : الخوف من الله تبارك وتعالى . 2- ثم يأتي من تفكر القلب في رحمة الله الواسعة، وكرمه، وهدايته، وتوفيقه، فيتولد من هذا التفكر : حب الله تبارك وتعالى . 3- ثم يأتي من تفكر القلب في نعم الله الجليلة التي لا تُعد ولا تُحصى، ويرى مقابل ذلك تقصيره، وذنوبه، وجهله بربه، فيتولد من ذلك : الحياء والخجل من الله تبارك وتعالى . فإذا اجتمع في قلب الإنسان هذه الصفات الثلاث : حب الله، والخوف منه، والحياء والخجل من الله، أصبح هذا القلب خاشعاً لله وظهر أثر ذلك على الجوارح . كيف نحصل على الخشوع ؟

أنواع الخشوع الخشوع نوعان : خشوع إيمان، وخشوع نفاق . قال الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان  :" إياكم وخشوع النفاق، فقيل له : وما خشوع النفاق؟ قال : أن ترى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع ". ورأت عائشة رضي الله عنها شباباً يمشون ويتماوتون في مشيتهم، فقالت لأصحابها :" من هؤلاء : فقالوا نُسّاك، فقالت : كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع، وإذا أطعم أشبع، وكان هو الناسك حقاً ".

وقال عمر بن الخطّاب :" لا يغركم من الرجل كثرة صلاته وصيامه، ولكن انظروه عند الدينار والدرهم ". ونظر عمر بن الخطاب  إلى المصلين مرة فقال : " لا يغرني كثرة رفع أحدكم رأسه وخفضه،الدين الورع في دين الله، والكف عن محارم الله، والعمل بالحلال والحرام ". ورأى عمر بن الخطاب  رجلاً طأطأ رقبته في الصلاة فقال له :" يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب ".

من الأسباب التي تعين على الخشوع أولاً : الحرص على ما يجلب الخشوع ويقوّيه : الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها . الطمأنينة في الصلاة كما كان النبي يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه . تذكّر الموت في الصلاة، لقوله : أذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحرّي أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل يظنّ أنه لا يصلي غيرها . تدبّر الآيات المقروءة وبقيّة أذكار الصلاة والتفاعل معها . أن بقطع قراءته آية آية، وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سنّة النبي، فكانت قراءته مفسّرة حرفاً حرفاً .

أن يعلم أن الله يجيبه في صلاته، قال  : قال الله  : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين، قال الله : حمدني عبدي، فإذا قال : الرحمن الرحيم، قال الله : أثنى عليّ عبدي، فإذا قال : مالك يوم الدّين، قال الله : مجَّدني عبدي، فإذا قال : إيّاك نعبد وإيّاك نستعين، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . النظر إلى موضع السجود : لما ورد عن عائشة أن رسول الله إذا صلّى طأطأ رأسه ورمى ببصره نحو الأرض، أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة وهو يحركها كما صحّ عنه .

التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة : وهذا يشعر المصلي بتجدد المعاني، ويفيده ورود المضامين المتعددة للآيات والأذكار فالتنويع من السنّة وأكمل في لخشوع . معرفة مزايا الخشوع في الصلاة : ومنها قوله : ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كلّه . الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصاً في السجود : قال تعالى : ادعوا ربكم تضرعا وخفية، وقال نبيّنا الكريم  : أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد فأكثروا من السجود . الأذكار الواردة بعد الصلاة : فإنه مما يعين على تثبيت أثر الخشوع في القلب وما حصل من بركة الصلاة .

ثانياً : دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتكدر صفوه : إزالة ما يشغل المصلّي من المكان أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه : قال : لا صلاة بحضرة طعام . أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب . أن لا يصلي وقد غلبه النعاس : عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله : إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتّى يعلم ما يقول . أن لا يصلّي خلف المتحدث أو النائم : لأن النبي نهى عن ذلك فقال  : لا تصلّوا خلف النائم ولا المتحدث ، لأن المتحدث يلهي بحديثه، ويشغل المصلّي عن صلاته . والنائم قد يبدو منه ما يلهي المصلّي عن صلاته . فإذا أمن ذلك فلا تكره الصلاة خلف والله أعلم .

ترك الالتفات في الصلاة : لحديث أبي ذرّ قال : لا يزال الله مقبلاً على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه ، وفي الأثر يقو ل الله تعالى : إلى خيرٍ منّي ، إلى خير مني ، وقد سئل رسول الله  عن الالتفات في الصلاة فقال : اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد . عدم رفع البصر إلى السماء : وقد روي النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله : إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء . واشتّد نهي رسول النبي  عن ذلك حتى قال : لينتهن عن ذلك أو ليخطفّن أبصارهم . مجاهدة التثاؤب في الصلاة : قال رسول الله : إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل .

خطورة ترك الصلاة قال رسول الله  : " لا تترك الصلاة متعمداً، فإن من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله " أخرجه الطبراني

�ݺ�ߣ

SALAH

More Related Content

SALAH