ݺߣ

ݺߣShare a Scribd company logo
‫ظهرت دعوة النبي محمد صلى ا عليه وسلم إلى‬
‫ َ‬
‫ ِ‬
‫ا لسلم الذي لم تكتف تعاليمه بتنظيم العلقة بين‬
‫ ِ‬
‫ ُ‬
‫ ِ‬
‫ َ‬
‫ ِ‬
‫ ِ‬

‫وجاءس فسي الحديسث عسن الرسسول‬
‫ َ‬

‫الخالق والمخلوق، وإنما شملت جميع نواحي الحياة‬
‫ َ  ِ‬
‫ ِ‬

‫صسلى اس عليسه وسسلم: "ل تؤمنوا حتسى‬

‫الفكرية والجتماعية والقتصادية، وقد أبقى على‬
‫تْ  َ‬

‫تحابوا"> وفسي هذا الحديثس دليلس علسى‬
‫ ٌ‬
‫ ِ‬
‫ُّ‬

‫الفضائل العربية الحسنة، ودعمها في حين حارب‬
‫ ِ  َ  َ  ِ  َ  َ‬

‫ َ‬
‫تسسأكيد المشاعسر اليوخويسة بيسن المسسلمين،‬
‫ ِ‬

‫مظاهر السلوك السيئة اليوخرى.‬
‫َّ  َ‬
‫ ِ‬
‫ َ‬
‫ويتضح ذلك من قول الرسول صلى ا عليه‬
‫ ِ‬
‫ ُ‬
‫وسلم: "إنما بعثت، لتمم مكارم اليوخلق" مما‬
‫ َ‬
‫ ُ  ِ‬
‫ َ‬
‫ ٌ‬
‫يدل على أنه كان للعرب أيوخلق وصفات‬
‫ ٌ‬
‫ َ‬
‫محمودة، أ  َبقى السلم عليها، ودعا إلى‬
‫ ُ‬
‫تْ‬
‫ َ  َ  ِ‬
‫ ِ‬
‫ ِ  ّ‬
‫التمسك بها. وإذا نظرنا إلى التشريع السلمي‬
‫ َ‬
‫ ِ‬
‫نجده أكثر الديان السماوية تنظيما لجميع‬
‫ ُ  َ  َ‬
‫نواحي الحياة، ول سيما النواحي الجتماعية‬
‫ ِ َّ‬
‫ ِ‬
‫منها، فقد شملت تعاليمه تنظيم علقة‬
‫ َ‬
‫ ُ‬
‫ َ  ِ‬
‫النسان بربه من جهة وعلقة النسان بأيوخيه‬
‫ ِ‬
‫ َ‬
‫ ِ‬
‫من جهة أيوخرى. وليس المجال هنا مجال‬
‫ ٍ‬
‫ ُ‬
‫دراسة التشريعات السلمية، وإنما المقصود‬
‫ ِ‬
‫ ِ‬
‫إيضاح نظرة السلم إلى التعاون، فقد اهتم‬
‫ ِ‬
‫ ِ‬
‫ ُ‬
‫السلم بنشر الروح التعاونية وتأكيدها بين‬
‫ ِ‬
‫ ِ‬
‫ ُ‬
‫المسلمين، فأمر ا سبحانه وتعالى بالتعاون‬
‫ ُ‬
‫في قوله‬

‫ ّ‬
‫: } و تعا ونوا على الب ر‬
‫ َ‬
‫)2(  َ‬

‫ ُ‬
‫والتقوى{ ، والمقصود بالتعاون هنا ما يحقق‬
‫ ُ‬
‫ ُ‬
‫ َ‬
‫جميع العمال المشتركة التي تحقق مصلحة‬
‫ ُ  َ‬

‫إسذ أسن محبةس الخيسر لليوخريسن، والحرصس‬
‫ َ‬
‫ َ‬
‫ َ َّ  َ‬
‫ٌّ‬
‫علسى مصسلحتهم مبسسدأ  ٌ تعاونيس أسساسي‬
‫ ّ‬
‫ َ‬
‫في التشريع والتربية السلمية.‬
‫ ِ‬
‫ولهذا ل بد من أن يتعاون النسان ُ مع غسيره‬
‫َّ‬
‫ َ  ِ‬
‫فيلتقي تفكيره مع تفكير غيره، وتلتقي قوته‬
‫ َ َّ  ُ‬
‫ َ‬
‫ ِ  َ‬
‫ ُ‬
‫ َ  َ  ِ  َ‬
‫مع قوة غيره، فإذا بهذه العقبات والصعاب‬
‫ ِ‬
‫ َ‬
‫ ِ‬
‫ ِ‬
‫ ٍ  َ  َ  ِ  ٍ  َ‬
‫أمام قوة أكبر، وفكر أقوى، وعقل أرجح، فلبد‬
‫ َ‬
‫ ٍ‬
‫ َ  َ‬
‫ َ‬
‫ َ‬
‫لهذه العقبات أن تتبدد، ولبد لهذه الصعاب أن‬
‫َّ  َ‬
‫تزول وتختفي، وعندئذ تتحقق رغباته‬
‫ ُ‬
‫ َ‬
‫تْ‬
‫ َ‬

‫التعاون واجب على‬
‫ َ‬

‫المسلمين.‬

‫التعاو‬
‫ن‬

‫شعار المؤمنين‬

‫ومطامحه وآماله.‬
‫ ُ‬
‫ ُ‬
‫وقد قيل: " اليد الواحدة ل تص َفق " أما‬
‫ ُ  ُ قِّ  ُ‬
‫ َ  ُ‬
‫الجماعات المتعاونة فتستطيع أن تصفق،‬
‫ ُ  َ  َ‬
‫ ُ‬
‫ ُ‬
‫ ُ‬
‫وتصفق من غير انقطاع، ولهذا قيل أيضا:‬
‫ َ تْ  ِ‬
‫ َ‬
‫ َ  ُ ُّ  َ‬
‫المرء قليل بنفسه كثير بإيوخوانه الذين يشدون‬
‫ ِ‬
‫ ٌ‬
‫ ِ‬
‫ ٌ‬
‫ ُ‬
‫ َ  ُ‬
‫ازره، ويحمون ظهره، فيقوى بهم، فمصدر‬
‫ َ‬
‫ َ  َ‬
‫ َ  ُ  َ‬
‫هذه القوة إنما هو التضامن والتعاون الذي‬
‫ ُ‬
‫ ُ‬
‫َّ‬
‫ ِ‬
‫يجمع بين الناس في الرأي والعمل.‬
‫ َ  َ‬
‫ ُ‬
‫ َ‬

‫الفرد ويوخير المجتمع على حد سواء، وقد جاء‬
‫ َ  ّ‬
‫ َ تْ  َ‬
‫التعبير عنه بصيغة المر وذلك يعني أن‬
‫ ِ‬
‫ ُ‬
‫ َ4‬

‫المملكة العربية السعودية‬
‫وزارة التربية والتعليم‬
‫ابتدائية تحفيظ القرآن بصامطة‬

‫5‬

‫إعداد الطالبة‬
‫صفاء ناصر كديش‬
‫وقال رسول ا , صل(ى ا دعليه وسلم: "متثل‬
‫نَ نَ‬

‫2‬

‫1‬

‫المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‬
‫اوُ‬
‫اوُ‬
‫نَ ِّ‬
‫ا ِ نَ‬
‫بسنم ان و الحمند للنه و الصنلة و السنلم دعلن(ى رسنول‬

‫تربص الدعداء‬

‫ا دعل(ى آلها ِ و صحبه  من واله َمْ أما بعد: اوُ َمْ ل ٌ‬
‫كمتثلوالجسد الواحد، إذا اشت.ك(ى منه دعضو‬
‫نَ‬
‫نَ نَ‬
‫تدادع(ى له سائر الجسد بالسهر والحم(ى".‬
‫اوُ  َّ‬
‫ َّ‬
‫اوُ‬

‫فالنسللان بطبعلله كائللن اجتماعللي ، يميللل للجتماع بغيره لقضاء‬
‫وتشبيه المؤمنين بالجسإل بالتعاون مع نَرغيره و أن يكون‬
‫مصالحهاوُ و نيل مطالبه التي ل نَتتم د الواحد يدل دعل(ى‬
‫ا ِ‬
‫فردا من جماعة ، فمصلحة النفس و المسجد و المة ...ورغيرها من‬
‫ ً‬
‫اوُالمصلالح ل تتلم إل بالتعاوني اللبر هذا الحديث، الواحلد‬
‫دعمق الفهم التعاون عللىفي و التقوى ، بلل السلهم وهو‬
‫ِّ‬
‫ا ِ‬
‫يدذخلل بله الجنلة ثلثلة لل فإذا للم يصلنعه الول و للم يعده الثانلى ، للن‬
‫تأكي ل ٌالثالث يرمي دعضو في المجتمع الفريق لتحقيق‬
‫يجدد بأنماالفردبه اوُ، و لذلك كان لبد من عمل السلمي‬
‫الهد ف و الولصلول إللى المقصلود ، و للو نظرنلا إللى النملل و النحلل‬
‫لوجدنا ُّ بأحاسيس الرخرين، ويتأثر من الخلية رأينا‬
‫يحس أن المر ل يختلف ، فلكي نستخلص العسلبمشادعرهم،‬
‫نَ اوُ‬
‫توزيللع الدوار بيللن النحللل ، ملكات و عمال و ذكور و شغالت ،‬
‫ول يمكلن ألن نتحصلل عللى ذللك العسلل ملن عملل الملكات فقلط ،‬
‫ويعمل لمصلحتهمشألن المسللم فلي اجتماعله ملع إذخوانله ، ل‬
‫وينبغلي ألن يكون هذا هلو‬
‫نَ‬
‫يباللي إلن وضعوه فلي المقدملة ألو فلي السلاقة ألو فلي المؤذخرة ، فهلو‬
‫يتقن عمله و يخلص المر كله ل .‬

‫.‬

‫ضعف التعاون .. ضعف في العقل‬
‫و قد لوحظ أن الناس إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ، و إن لم‬
‫َّ‬
‫توحدهلم عبادة الل مزقتهلم عبادة الشيطان ، و إلن للم يسلتهوهم نعيلم‬
‫الذخرة تناطحوا و تنازعوا عللى متاع الدنيلا الزائللة ، وهذه لللسلف‬
‫هلي حاللة بعضنلا اليو م ، فالبعللض يضمللر العداوة للبعللض ، و إلن‬
‫حدث ذخل ف ذلللك فهللو مجرد مجاملللة عابرة ، و السللبب فللي ذلللك‬
‫ضعلف العقلل: )تحسنبهم جميعًا وقلوبهمن شتن(ى ذلكن بأنهمن‬
‫نَ ا ِ نَ ا ِ نَ  َّ اوُ َمْ‬
‫نَ اوُ اوُ اوُ اوُ َمْ نَ  َّ‬
‫نَ َمْ نَ اوُ اوُ َمْ نَ ا ِ‬
‫قوم ل يعقلون( )الحشر: من الية41(.‬
‫نَ َمْ ل ٌ نَ َمْ ا ِ اوُ نَ‬

‫إننلا نملر بمرحللة تسلتوجب منلا ألن نكون يدا واحدة عللى عدو الل و‬
‫ ً‬
‫عدونلا ، فقوى الشلر تتربلص بنلا الدوائلر ، و قلد أعلنوهلا حربا عللى‬
‫ ً‬
‫اللسللل م و أهللله ، و هذا هللو شأنهللم قديما و حديثا ، فقللد تنادوا يوما و‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫قالوا )فأجمعوا كيدكمن ثمن ائتوا صنفًا وقد أنَ‬
‫نَ ًاّ نَ نَ َمْ فلحن اليومن منن‬
‫َمْ نَ نَ َمْ نَ َمْ نَ نَ ا ِ‬
‫نَ نَ َمْ ا ِ اوُ نَ َمْ نَ اوُ َمْ اوُ  َّ َمْ اوُ‬
‫استعل(ى( )طله:46(‬
‫َمْ نَ َمْ نَ‬
‫و تعاونهلم اليو م ملن أجلل إنفاذ مخططاتهلم ل يخفلى عللى أحلد . ول‬
‫ننكلر ألن ألسلباب ضعفنلا – التلى مكنلت العداء ملن رقابنلا – كثيرة ، و‬
‫دواعلي فرقتنلا الحاضرة عديدة ، و لكلن هذا كلله ل يمنعنلا ملن الذخلذ‬
‫باللسللباب و الهتما م بالبدايات فل نجعللل الخل ف بيننللا فللي القوال و‬
‫ ً‬
‫المذاهللب ، و فللي الملللك و السلليالسات و الرغراض الشخصللية حائل‬
‫يحول بيننا و بين تحقيق الذخوة اليمانية و التعاون على البر و التقوى‬
‫، بل نجعل الخلفات كلها تبعا لهذا اللصل الكبير ، فمصلحة الجتماع‬
‫ ً‬
‫مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و اللفة و منعه لنا من التفكك يأتى‬
‫عللى ذللك أجملع و يقد م عللى كلل شلئ ، و هذا شألن ملن يعظلم حرمات‬
‫ال ل و يدرك حجللم المخاطللر التللى تمللر بهللا أمتلله . فالمسلللمون تتكافللأ‬
‫دماؤهللم و يسللعى بذمتهللم أدناهللم و هللم يللد علللى مللن لسللواهم ، و فللي‬
‫الحديث: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا و شبك‬
‫الننب(ى صل(ى ان دعليه و سنلم بين أصابعه ". )رواه البخاري و‬
‫مسلم(. و عن أبى هريرة رضي ال عنه – قال : قال رلسول ال لصلى‬
‫الل عليله و لسلم : " من نفس دعن مؤمن كربة من كرب الدنيا‬
‫نفس ا دعنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر دعل(ى‬

‫إن الرابطة التي نصير بها كالجسد الواحد هي رابطة اللسل م ، و‬
‫بدون ذللك نكون كمثلل حاللة الجاهليلة ألو أشلر، و فلي الحديلث : " ل‬

‫سنتره ان فني الدنينا و الرخرة ، و ان فني دعون العبند منا‬

‫ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكننننم رقاب بعننننض " .‬
‫)متفللق عليلله(. و رابطللة الديللن تتلشللى أمامهللا رابطللة النسللب و‬
‫القومية و الوطنية و الحزبية و لسائر لصور التعصب على الباطل ،‬

‫كان العبند فني دعون أرخينه ". )رواه مسللم (. و فلي الحديلث: " منا‬
‫من امرئ يخذل مسلمًا في مواطن ينتقص فيه من دعرضه‬

‫قال تعالللللى: )وادعتصنننموا بحبلننن اللهننن جميعًا ول تفرقوا‬
‫نَ نَ نَ  َّ اوُ‬
‫نَ ا ِ‬
‫ َّ ا ِ‬
‫نَ َمْ نَ ا ِ اوُ ا ِ نَ َمْ ا ِ‬

‫و ينتهنك فينه منن حرمتنه إل رخذلنه ان فني موطنن يحنب‬

‫واذكروا نعمت ن الله ن دعليكم ن إا ِذ كنتم ن أنَدعداء ن فألف ن بين ن‬
‫نَ َمْ اوُ اوُ ا ِ َمْ نَ نَ  َّ ا ِ نَ نَ َمْ اوُ َمْ َمْ اوُ َمْ اوُ َمْ َمْ نَ  ً نَ نَ  َّ نَ نَ َمْ نَ‬

‫نصنرته ، و منا منن امرئ ينصنر مسنلمًا فني موطنن ينتقنص‬

‫قلوبكم فأصبحتم بنعمته إا ِرخوانًا( )آل عمران: من الية301(.‬
‫اوُ اوُ ا ِ اوُ َمْ نَ نَ َمْ نَ َمْ اوُ َمْ ا ِ ا ِ َمْ نَ ا ِ ا ِ َمْ نَ‬

‫فينه منن دعرضنه و ينتهنك فينه منن حرمتنه إل نصنره ان فني‬

‫آحادا‬

‫حرص السلف دعل(ى التعاون واجتماع‬
‫الكلمة‬

‫معسر يسر ا دعليه في الدنيا و الرخرة و من ستر مسلمًا‬

‫تأنب(ى الرماح إذا اجتمعنن تكسنرا      وإذا افترقنن تكسنرت‬

‫3‬

‫موطن يحب فيه نصرته " )رواه أبو داود ورغيره و إلسناده حسن(.‬
‫و لملا قيلل لنلس بلن ماللك – رضلي الل عنله – بلغلك ألن رلسلول الل‬
‫لصلى ال عليه و لسلم قال : "ل حلف في السلم" ؟ فقال أنس‬
‫ا ِ‬
‫: قد حالف رسول ا صل(ى ا دعليه و سلم بين قريش و‬
‫النصار في داره " )رواه مسلم( .‬

‫لملا أراد البعلض قتلل عثمان بلن عفان – رضلي الل‬
‫عنلله – يو م الدار ، جاء عبدال ل بللن لسللل م ، فقال للله‬
‫عثمان : ما جاء بك ؟ قال : جئت في نصرك ، قال :‬
‫اذخرج إللى الناس فاطردهلم عنلى ؛ فإنلك ذخارجا ذخيلر‬
‫ ً‬
‫لى منك داذخل ، فخرج عبد ال إلى الناس و كان مما‬
‫ ً‬
‫قال رضي ال عنه : إن ل لسيفا مغمودا عنكم ، و إن‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫الملئكللة قللد جاورتكللم فللي بلدكللم هذا الذى نزل فيلله‬
‫نلبيكم ، فالل الل فلي هذا الرجلل ألن تقتلوه ، فوالل إلن‬
‫قتلتموه ، لتطردن جيرانكلللم ملللن الملئكلللة ولتسللللن‬
‫لسيف ال المغمود عنكم فل يغمد إلى يو م القيامة.‬
‫و لملا ضرب ابلن ملجلم الخارجلي عليا - رضلي الل‬
‫ ً‬
‫عنلله – دذخللل منزللله فاعترتلله رغشيللة ثللم أفاق فدعللا‬
‫الحسن و الحسين – رضي ال تعالى عنهما – و قال‬
‫: أولصليكما بتقوى الل تعاللى و الررغبلة فلي الذخرة و‬
‫الزهلد فلي الدنيلا ول تألسلفا عللى شلئ فاتكملا منهلا ،‬
‫فإنكمللا عنهللا راحلن ، افعل الخيللر و كونللا للظالللم‬
‫ذخصللما و للمظلو م عونا ، ثللم دعللا محمدا ولده و قال‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫ ً‬
‫لله : أملا لسلمعت ملا أولصليت بله أذخويلك ، قال : بللى ،‬
‫قال : فإني أولصيك به .‬
‫و يحكون ألن امرألة لصلرذخت لملا وقعلت فلي اللسلر‬
‫وانتهكلللت حرمتهلللا: وامعتصلللماه ، و عللللم بذللللك‬
‫المعتصلم فركلب فرلسله و للم ينتظلر و تبعله الجيلش‬
‫يعدو في إثره حتى فتح عمورية ، ثم لسأل المعتصم :‬
‫أيللن التللي تسللتصرخ؟ ، و مللن قبللل كان عمللر بللن‬
‫الخطاب رضي ال عنه – يتخو ف من أن تتعثر شاة‬
‫بوادي الفرات فيسأل عنها يو م القيامة لم لم يمهد لها‬
‫مِ ل َ‬
‫الطريلق؟ فكيلف تخوفله للو تعثلر مسللم ألو قتلل دون‬
‫وجله حلق ؟! و كان أويلس بلن عاملر – لسليد لسلادات‬
‫التابعيلن – يعتذر إللى ربله ملن ألن يلبيت شبعانا و فلي‬
‫ ً‬
‫الرض ذو كبد رطبة جائع .‬

More Related Content

مطوية عن التعاون

  • 1. ‫ظهرت دعوة النبي محمد صلى ا عليه وسلم إلى‬ ‫ َ‬ ‫ ِ‬ ‫ا لسلم الذي لم تكتف تعاليمه بتنظيم العلقة بين‬ ‫ ِ‬ ‫ ُ‬ ‫ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫وجاءس فسي الحديسث عسن الرسسول‬ ‫ َ‬ ‫الخالق والمخلوق، وإنما شملت جميع نواحي الحياة‬ ‫ َ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫صسلى اس عليسه وسسلم: "ل تؤمنوا حتسى‬ ‫الفكرية والجتماعية والقتصادية، وقد أبقى على‬ ‫تْ َ‬ ‫تحابوا"> وفسي هذا الحديثس دليلس علسى‬ ‫ ٌ‬ ‫ ِ‬ ‫ُّ‬ ‫الفضائل العربية الحسنة، ودعمها في حين حارب‬ ‫ ِ َ َ ِ َ َ‬ ‫ َ‬ ‫تسسأكيد المشاعسر اليوخويسة بيسن المسسلمين،‬ ‫ ِ‬ ‫مظاهر السلوك السيئة اليوخرى.‬ ‫َّ َ‬ ‫ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ويتضح ذلك من قول الرسول صلى ا عليه‬ ‫ ِ‬ ‫ ُ‬ ‫وسلم: "إنما بعثت، لتمم مكارم اليوخلق" مما‬ ‫ َ‬ ‫ ُ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ ٌ‬ ‫يدل على أنه كان للعرب أيوخلق وصفات‬ ‫ ٌ‬ ‫ َ‬ ‫محمودة، أ َبقى السلم عليها، ودعا إلى‬ ‫ ُ‬ ‫تْ‬ ‫ َ َ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ ّ‬ ‫التمسك بها. وإذا نظرنا إلى التشريع السلمي‬ ‫ َ‬ ‫ ِ‬ ‫نجده أكثر الديان السماوية تنظيما لجميع‬ ‫ ُ َ َ‬ ‫نواحي الحياة، ول سيما النواحي الجتماعية‬ ‫ ِ َّ‬ ‫ ِ‬ ‫منها، فقد شملت تعاليمه تنظيم علقة‬ ‫ َ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ ِ‬ ‫النسان بربه من جهة وعلقة النسان بأيوخيه‬ ‫ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ ِ‬ ‫من جهة أيوخرى. وليس المجال هنا مجال‬ ‫ ٍ‬ ‫ ُ‬ ‫دراسة التشريعات السلمية، وإنما المقصود‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫إيضاح نظرة السلم إلى التعاون، فقد اهتم‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫ ُ‬ ‫السلم بنشر الروح التعاونية وتأكيدها بين‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫ ُ‬ ‫المسلمين، فأمر ا سبحانه وتعالى بالتعاون‬ ‫ ُ‬ ‫في قوله‬ ‫ ّ‬ ‫: } و تعا ونوا على الب ر‬ ‫ َ‬ ‫)2( َ‬ ‫ ُ‬ ‫والتقوى{ ، والمقصود بالتعاون هنا ما يحقق‬ ‫ ُ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ‬ ‫جميع العمال المشتركة التي تحقق مصلحة‬ ‫ ُ َ‬ ‫إسذ أسن محبةس الخيسر لليوخريسن، والحرصس‬ ‫ َ‬ ‫ َ‬ ‫ َ َّ َ‬ ‫ٌّ‬ ‫علسى مصسلحتهم مبسسدأ ٌ تعاونيس أسساسي‬ ‫ ّ‬ ‫ َ‬ ‫في التشريع والتربية السلمية.‬ ‫ ِ‬ ‫ولهذا ل بد من أن يتعاون النسان ُ مع غسيره‬ ‫َّ‬ ‫ َ ِ‬ ‫فيلتقي تفكيره مع تفكير غيره، وتلتقي قوته‬ ‫ َ َّ ُ‬ ‫ َ‬ ‫ ِ َ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ َ ِ َ‬ ‫مع قوة غيره، فإذا بهذه العقبات والصعاب‬ ‫ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ ِ‬ ‫ ِ‬ ‫ ٍ َ َ ِ ٍ َ‬ ‫أمام قوة أكبر، وفكر أقوى، وعقل أرجح، فلبد‬ ‫ َ‬ ‫ ٍ‬ ‫ َ َ‬ ‫ َ‬ ‫ َ‬ ‫لهذه العقبات أن تتبدد، ولبد لهذه الصعاب أن‬ ‫َّ َ‬ ‫تزول وتختفي، وعندئذ تتحقق رغباته‬ ‫ ُ‬ ‫ َ‬ ‫تْ‬ ‫ َ‬ ‫التعاون واجب على‬ ‫ َ‬ ‫المسلمين.‬ ‫التعاو‬ ‫ن‬ ‫شعار المؤمنين‬ ‫ومطامحه وآماله.‬ ‫ ُ‬ ‫ ُ‬ ‫وقد قيل: " اليد الواحدة ل تص َفق " أما‬ ‫ ُ ُ قِّ ُ‬ ‫ َ ُ‬ ‫الجماعات المتعاونة فتستطيع أن تصفق،‬ ‫ ُ َ َ‬ ‫ ُ‬ ‫ ُ‬ ‫ ُ‬ ‫وتصفق من غير انقطاع، ولهذا قيل أيضا:‬ ‫ َ تْ ِ‬ ‫ َ‬ ‫ َ ُ ُّ َ‬ ‫المرء قليل بنفسه كثير بإيوخوانه الذين يشدون‬ ‫ ِ‬ ‫ ٌ‬ ‫ ِ‬ ‫ ٌ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ ُ‬ ‫ازره، ويحمون ظهره، فيقوى بهم، فمصدر‬ ‫ َ‬ ‫ َ َ‬ ‫ َ ُ َ‬ ‫هذه القوة إنما هو التضامن والتعاون الذي‬ ‫ ُ‬ ‫ ُ‬ ‫َّ‬ ‫ ِ‬ ‫يجمع بين الناس في الرأي والعمل.‬ ‫ َ َ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ‬ ‫الفرد ويوخير المجتمع على حد سواء، وقد جاء‬ ‫ َ ّ‬ ‫ َ تْ َ‬ ‫التعبير عنه بصيغة المر وذلك يعني أن‬ ‫ ِ‬ ‫ ُ‬ ‫ َ4‬ ‫المملكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التربية والتعليم‬ ‫ابتدائية تحفيظ القرآن بصامطة‬ ‫5‬ ‫إعداد الطالبة‬ ‫صفاء ناصر كديش‬
  • 2. ‫وقال رسول ا , صل(ى ا دعليه وسلم: "متثل‬ ‫نَ نَ‬ ‫2‬ ‫1‬ ‫المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم‬ ‫اوُ‬ ‫اوُ‬ ‫نَ ِّ‬ ‫ا ِ نَ‬ ‫بسنم ان و الحمند للنه و الصنلة و السنلم دعلن(ى رسنول‬ ‫تربص الدعداء‬ ‫ا دعل(ى آلها ِ و صحبه  من واله َمْ أما بعد: اوُ َمْ ل ٌ‬ ‫كمتثلوالجسد الواحد، إذا اشت.ك(ى منه دعضو‬ ‫نَ‬ ‫نَ نَ‬ ‫تدادع(ى له سائر الجسد بالسهر والحم(ى".‬ ‫اوُ َّ‬ ‫ َّ‬ ‫اوُ‬ ‫فالنسللان بطبعلله كائللن اجتماعللي ، يميللل للجتماع بغيره لقضاء‬ ‫وتشبيه المؤمنين بالجسإل بالتعاون مع نَرغيره و أن يكون‬ ‫مصالحهاوُ و نيل مطالبه التي ل نَتتم د الواحد يدل دعل(ى‬ ‫ا ِ‬ ‫فردا من جماعة ، فمصلحة النفس و المسجد و المة ...ورغيرها من‬ ‫ ً‬ ‫اوُالمصلالح ل تتلم إل بالتعاوني اللبر هذا الحديث، الواحلد‬ ‫دعمق الفهم التعاون عللىفي و التقوى ، بلل السلهم وهو‬ ‫ِّ‬ ‫ا ِ‬ ‫يدذخلل بله الجنلة ثلثلة لل فإذا للم يصلنعه الول و للم يعده الثانلى ، للن‬ ‫تأكي ل ٌالثالث يرمي دعضو في المجتمع الفريق لتحقيق‬ ‫يجدد بأنماالفردبه اوُ، و لذلك كان لبد من عمل السلمي‬ ‫الهد ف و الولصلول إللى المقصلود ، و للو نظرنلا إللى النملل و النحلل‬ ‫لوجدنا ُّ بأحاسيس الرخرين، ويتأثر من الخلية رأينا‬ ‫يحس أن المر ل يختلف ، فلكي نستخلص العسلبمشادعرهم،‬ ‫نَ اوُ‬ ‫توزيللع الدوار بيللن النحللل ، ملكات و عمال و ذكور و شغالت ،‬ ‫ول يمكلن ألن نتحصلل عللى ذللك العسلل ملن عملل الملكات فقلط ،‬ ‫ويعمل لمصلحتهمشألن المسللم فلي اجتماعله ملع إذخوانله ، ل‬ ‫وينبغلي ألن يكون هذا هلو‬ ‫نَ‬ ‫يباللي إلن وضعوه فلي المقدملة ألو فلي السلاقة ألو فلي المؤذخرة ، فهلو‬ ‫يتقن عمله و يخلص المر كله ل .‬ ‫.‬ ‫ضعف التعاون .. ضعف في العقل‬ ‫و قد لوحظ أن الناس إن لم يجمعهم الحق شعبهم الباطل ، و إن لم‬ ‫َّ‬ ‫توحدهلم عبادة الل مزقتهلم عبادة الشيطان ، و إلن للم يسلتهوهم نعيلم‬ ‫الذخرة تناطحوا و تنازعوا عللى متاع الدنيلا الزائللة ، وهذه لللسلف‬ ‫هلي حاللة بعضنلا اليو م ، فالبعللض يضمللر العداوة للبعللض ، و إلن‬ ‫حدث ذخل ف ذلللك فهللو مجرد مجاملللة عابرة ، و السللبب فللي ذلللك‬ ‫ضعلف العقلل: )تحسنبهم جميعًا وقلوبهمن شتن(ى ذلكن بأنهمن‬ ‫نَ ا ِ نَ ا ِ نَ َّ اوُ َمْ‬ ‫نَ اوُ اوُ اوُ اوُ َمْ نَ َّ‬ ‫نَ َمْ نَ اوُ اوُ َمْ نَ ا ِ‬ ‫قوم ل يعقلون( )الحشر: من الية41(.‬ ‫نَ َمْ ل ٌ نَ َمْ ا ِ اوُ نَ‬ ‫إننلا نملر بمرحللة تسلتوجب منلا ألن نكون يدا واحدة عللى عدو الل و‬ ‫ ً‬ ‫عدونلا ، فقوى الشلر تتربلص بنلا الدوائلر ، و قلد أعلنوهلا حربا عللى‬ ‫ ً‬ ‫اللسللل م و أهللله ، و هذا هللو شأنهللم قديما و حديثا ، فقللد تنادوا يوما و‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫قالوا )فأجمعوا كيدكمن ثمن ائتوا صنفًا وقد أنَ‬ ‫نَ ًاّ نَ نَ َمْ فلحن اليومن منن‬ ‫َمْ نَ نَ َمْ نَ َمْ نَ نَ ا ِ‬ ‫نَ نَ َمْ ا ِ اوُ نَ َمْ نَ اوُ َمْ اوُ َّ َمْ اوُ‬ ‫استعل(ى( )طله:46(‬ ‫َمْ نَ َمْ نَ‬ ‫و تعاونهلم اليو م ملن أجلل إنفاذ مخططاتهلم ل يخفلى عللى أحلد . ول‬ ‫ننكلر ألن ألسلباب ضعفنلا – التلى مكنلت العداء ملن رقابنلا – كثيرة ، و‬ ‫دواعلي فرقتنلا الحاضرة عديدة ، و لكلن هذا كلله ل يمنعنلا ملن الذخلذ‬ ‫باللسللباب و الهتما م بالبدايات فل نجعللل الخل ف بيننللا فللي القوال و‬ ‫ ً‬ ‫المذاهللب ، و فللي الملللك و السلليالسات و الرغراض الشخصللية حائل‬ ‫يحول بيننا و بين تحقيق الذخوة اليمانية و التعاون على البر و التقوى‬ ‫، بل نجعل الخلفات كلها تبعا لهذا اللصل الكبير ، فمصلحة الجتماع‬ ‫ ً‬ ‫مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و اللفة و منعه لنا من التفكك يأتى‬ ‫عللى ذللك أجملع و يقد م عللى كلل شلئ ، و هذا شألن ملن يعظلم حرمات‬ ‫ال ل و يدرك حجللم المخاطللر التللى تمللر بهللا أمتلله . فالمسلللمون تتكافللأ‬ ‫دماؤهللم و يسللعى بذمتهللم أدناهللم و هللم يللد علللى مللن لسللواهم ، و فللي‬ ‫الحديث: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا و شبك‬ ‫الننب(ى صل(ى ان دعليه و سنلم بين أصابعه ". )رواه البخاري و‬ ‫مسلم(. و عن أبى هريرة رضي ال عنه – قال : قال رلسول ال لصلى‬ ‫الل عليله و لسلم : " من نفس دعن مؤمن كربة من كرب الدنيا‬ ‫نفس ا دعنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر دعل(ى‬ ‫إن الرابطة التي نصير بها كالجسد الواحد هي رابطة اللسل م ، و‬ ‫بدون ذللك نكون كمثلل حاللة الجاهليلة ألو أشلر، و فلي الحديلث : " ل‬ ‫سنتره ان فني الدنينا و الرخرة ، و ان فني دعون العبند منا‬ ‫ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكننننم رقاب بعننننض " .‬ ‫)متفللق عليلله(. و رابطللة الديللن تتلشللى أمامهللا رابطللة النسللب و‬ ‫القومية و الوطنية و الحزبية و لسائر لصور التعصب على الباطل ،‬ ‫كان العبند فني دعون أرخينه ". )رواه مسللم (. و فلي الحديلث: " منا‬ ‫من امرئ يخذل مسلمًا في مواطن ينتقص فيه من دعرضه‬ ‫قال تعالللللى: )وادعتصنننموا بحبلننن اللهننن جميعًا ول تفرقوا‬ ‫نَ نَ نَ َّ اوُ‬ ‫نَ ا ِ‬ ‫ َّ ا ِ‬ ‫نَ َمْ نَ ا ِ اوُ ا ِ نَ َمْ ا ِ‬ ‫و ينتهنك فينه منن حرمتنه إل رخذلنه ان فني موطنن يحنب‬ ‫واذكروا نعمت ن الله ن دعليكم ن إا ِذ كنتم ن أنَدعداء ن فألف ن بين ن‬ ‫نَ َمْ اوُ اوُ ا ِ َمْ نَ نَ َّ ا ِ نَ نَ َمْ اوُ َمْ َمْ اوُ َمْ اوُ َمْ َمْ نَ ً نَ نَ َّ نَ نَ َمْ نَ‬ ‫نصنرته ، و منا منن امرئ ينصنر مسنلمًا فني موطنن ينتقنص‬ ‫قلوبكم فأصبحتم بنعمته إا ِرخوانًا( )آل عمران: من الية301(.‬ ‫اوُ اوُ ا ِ اوُ َمْ نَ نَ َمْ نَ َمْ اوُ َمْ ا ِ ا ِ َمْ نَ ا ِ ا ِ َمْ نَ‬ ‫فينه منن دعرضنه و ينتهنك فينه منن حرمتنه إل نصنره ان فني‬ ‫آحادا‬ ‫حرص السلف دعل(ى التعاون واجتماع‬ ‫الكلمة‬ ‫معسر يسر ا دعليه في الدنيا و الرخرة و من ستر مسلمًا‬ ‫تأنب(ى الرماح إذا اجتمعنن تكسنرا      وإذا افترقنن تكسنرت‬ ‫3‬ ‫موطن يحب فيه نصرته " )رواه أبو داود ورغيره و إلسناده حسن(.‬ ‫و لملا قيلل لنلس بلن ماللك – رضلي الل عنله – بلغلك ألن رلسلول الل‬ ‫لصلى ال عليه و لسلم قال : "ل حلف في السلم" ؟ فقال أنس‬ ‫ا ِ‬ ‫: قد حالف رسول ا صل(ى ا دعليه و سلم بين قريش و‬ ‫النصار في داره " )رواه مسلم( .‬ ‫لملا أراد البعلض قتلل عثمان بلن عفان – رضلي الل‬ ‫عنلله – يو م الدار ، جاء عبدال ل بللن لسللل م ، فقال للله‬ ‫عثمان : ما جاء بك ؟ قال : جئت في نصرك ، قال :‬ ‫اذخرج إللى الناس فاطردهلم عنلى ؛ فإنلك ذخارجا ذخيلر‬ ‫ ً‬ ‫لى منك داذخل ، فخرج عبد ال إلى الناس و كان مما‬ ‫ ً‬ ‫قال رضي ال عنه : إن ل لسيفا مغمودا عنكم ، و إن‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫الملئكللة قللد جاورتكللم فللي بلدكللم هذا الذى نزل فيلله‬ ‫نلبيكم ، فالل الل فلي هذا الرجلل ألن تقتلوه ، فوالل إلن‬ ‫قتلتموه ، لتطردن جيرانكلللم ملللن الملئكلللة ولتسللللن‬ ‫لسيف ال المغمود عنكم فل يغمد إلى يو م القيامة.‬ ‫و لملا ضرب ابلن ملجلم الخارجلي عليا - رضلي الل‬ ‫ ً‬ ‫عنلله – دذخللل منزللله فاعترتلله رغشيللة ثللم أفاق فدعللا‬ ‫الحسن و الحسين – رضي ال تعالى عنهما – و قال‬ ‫: أولصليكما بتقوى الل تعاللى و الررغبلة فلي الذخرة و‬ ‫الزهلد فلي الدنيلا ول تألسلفا عللى شلئ فاتكملا منهلا ،‬ ‫فإنكمللا عنهللا راحلن ، افعل الخيللر و كونللا للظالللم‬ ‫ذخصللما و للمظلو م عونا ، ثللم دعللا محمدا ولده و قال‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫لله : أملا لسلمعت ملا أولصليت بله أذخويلك ، قال : بللى ،‬ ‫قال : فإني أولصيك به .‬ ‫و يحكون ألن امرألة لصلرذخت لملا وقعلت فلي اللسلر‬ ‫وانتهكلللت حرمتهلللا: وامعتصلللماه ، و عللللم بذللللك‬ ‫المعتصلم فركلب فرلسله و للم ينتظلر و تبعله الجيلش‬ ‫يعدو في إثره حتى فتح عمورية ، ثم لسأل المعتصم :‬ ‫أيللن التللي تسللتصرخ؟ ، و مللن قبللل كان عمللر بللن‬ ‫الخطاب رضي ال عنه – يتخو ف من أن تتعثر شاة‬ ‫بوادي الفرات فيسأل عنها يو م القيامة لم لم يمهد لها‬ ‫مِ ل َ‬ ‫الطريلق؟ فكيلف تخوفله للو تعثلر مسللم ألو قتلل دون‬ ‫وجله حلق ؟! و كان أويلس بلن عاملر – لسليد لسلادات‬ ‫التابعيلن – يعتذر إللى ربله ملن ألن يلبيت شبعانا و فلي‬ ‫ ً‬ ‫الرض ذو كبد رطبة جائع .‬