ݺߣ

ݺߣShare a Scribd company logo
‫اقتصاد إسالمي‬

‫المشاركة...ال تشترط فائدة ثابتة ...‬
‫وتصلح لكل األنشطة االقتصادية‬
‫«املشاركة» ..‬
‫أسلوب للتمويل.. تطرحه‬
‫البنوك اإلسالمية بأنواع متعددة‬
‫وتتميز البنوك اإلسالمية بتعدد‬
‫طرق وأساليب التمويل، بحيث‬
‫ميكن ألي عميل سواء على املستوى‬
‫الفردي، أو من خالل املؤسسات‬
‫والشركات، أن يجد ما يناسبه، من‬
‫أساليب التمويل، للوفاء باحتياجاته‬
‫التمويلية.‬
‫يقوم البنك باختيار طريقة التمويل‬
‫املناسبة، بعد إجراء الدراسة االئتمانية‬
‫للمشروع، ومن أهم هذه األساليب، يأتي‬
‫« التمويل باملشاركة» بأنواعه املتعددة .‬
‫وميثل « التمويل باملشاركة» أحد أهم أشكال‬
‫التمويل في البنوك اإلسالمية ، ألنه يناسب‬
‫وطبيعة العمل بها، حيث ميكن استخدامه في‬
‫متويل األنشطة االقتصادية اخملتلفة.‬
‫ويتمثل التمويل باملشاركة في تقدمي البنك اإلسالمي‬
‫التمويل ملشروع معني - بناءا ً على طلب العميل - دون‬
‫اشتراط فائدة ثابتة، كما هو احلال في القروض.‬
‫ويشارك البنك العميل في الناجت املتوقع من املشروع‬
‫بنسب مئوية ( ربحا ً كان أو خسارة ) وذلك وفق النتائج‬
‫املالية احملققة، وفي ضوء قواعد وأسس توزيع، يتم االتفاق‬
‫عليها مسبقا ً بني البنك والعميل وفق الضوابط الشرعية.‬
‫بناءا ً على ما قرره « مؤمتر البنوك اإلسالمية « بدبي، فإن‬
‫الضوابط الشرعية للتمويل باملشاركة، تتلخص في، ضرورة‬
‫أن يكون النشاط الذي يتم متويله حالالً، وأن يتم توزيع‬
‫الربح بني الشريكني أو الشركاء، تبعا ً لنسبة رأس مال‬
‫كل منهم، وكذلك بالنسبة للخسارة، وذلك انطالقا ً‬
‫من القاعدة الشرعية «الغنم بالغرم « أي الربح‬
‫( الغنم ) مقابل اخلسارة ( الغرم ).‬
‫أما في حالة قيام أحد الشركاء بإدارة الشركة،‬
‫فيتم اختصاصه بنسبة من صافي الربح يُتفق‬
‫عليها مقابل العمل ( اجلهد )، على أن يُوزع‬
‫ُ‬
‫باقي الربح بعد ذلك، فيما بني الشركاء، كل‬
‫حسب حصته من رأس املال.‬
‫وقد وضع الفقهاء مجموعة من القواعد‬
‫والضوابط الشرعية املستمدة من‬
‫فقه املعامالت، والتي تضبط التمويل‬
‫باملشاركة وهي :-‬
‫1- أن يكون رأس املال في صورة‬
‫«عمالت نقدية» معلومة املصدر،‬
‫ميكن التصرف فيها ، واجاز بعض‬
‫الفقهاء أن يكون عيناً، على أن‬
‫يتم معادلته بالعملة النقدية.‬
‫2- ال يشترط تساوي رأس‬

‫منتدى األعمال الفلسطيني‬

‫مال كل من البنك والشريك،‬
‫بل ميكن أن تتفاوت احلصص‬
‫باالتفاق بينهم.‬
‫3- يتم توزيع األرباح بنسب‬
‫مئوية شائعة معلومة عند‬
‫حُ‬
‫التعاقد، بحيث تدد حصة من الربح‬
‫مقابل العمل، وحصة مقابل رأس املال.‬
‫4- يتم توزيع اخلسارة حسب نسبة‬
‫رأس مال كل شريك فقط.‬
‫د. محمد البلتاجي‬
‫وتتعدد أنواع املشاركات وفقا ً‬
‫جملال‬
‫االستخدام، ونوع النشاط، وتتخذ الصور‬
‫التالية:‬
‫1- املشاركة الثابتة املنتهية .‬
‫2- املشاركة املتناقصة .‬
‫3- املشاركة املتغيرة ( البديل الشرعي للجاري‬
‫املدين ) .‬
‫إجراءات التمويل باملشاركة في البنوك اإلسالمية:-‬
‫1- يتقدم العميل للبنك بطلب متويل – بطريقة‬
‫املشاركة - ملشروع محدد، على أن يُرفق بالطلب دراسة‬
‫جدوي للمشروع، يتم فيها حتديد نوع العملية املطلوب‬
‫متويلها وتكلفتها واإليرادات املتوقعة منها.‬
‫2- يقوم البنك بتقييم جدوى املشروع املطلوب املشاركة‬
‫فيه، وعمل الدراسات االئتمانية املطلوبة، وفي حالة املوافقة‬
‫عليه، يقوم العميل بدفع حصته في املشاركة، وكذلك البنك،‬
‫ويتم وضع هذه املبالغ في حساب مستقل بالبنك لإلنفاق‬
‫على املشروع .‬
‫3- يقوم العميل بعد ذلك بإدارة أعمال املشاركة وفقا ً‬
‫للخطة التي أقرتها دراسة جدوي املشروع، على أن تدخل‬
‫اإليرادات في حساب املشاركة ، ثم يتم تسوية حساب‬
‫املشاركة، وت ُستخرج النتائج.‬
‫4- بعد ذلك، يتم تسوية وتوزيع أرباح أو خسائر‬
‫املشاركة بني البنك والعميل تبعا ً للنسب املتفق‬
‫عليها بعقد املشاركة .‬
‫القطاعات املستفيدة من املشاركة :-‬
‫(1) القطاع التجاري: عن طريق املشاركة في‬
‫الصفقات التجارية وشراء البضائع واقتسام‬
‫نتائج العملية.‬
‫(2) القطاع العقاري: عن طريق املشاركة‬
‫في بناء عقارات ثم بيعها.‬
‫وبصفة عامة تصلح املشاركة لكافة‬
‫قطاعات األنشطة االقتصادية، طاملا‬
‫أثبتت دراسة جدوى املشروع، وكانت‬
‫هناك إمكانية للوقوف على نتائجه.‬
‫املصدر/ موقع املصارف اإلسالمية‬
‫للدكتور البلتاجي‬

‫‪www.pbf.org.ps‬‬

More Related Content

مقال اقتصاد إسلامي "المشاركة لا تشترط فائدة ثابتة .. وتصلح لكل الأنشطة الاقتصادية

  • 1. ‫اقتصاد إسالمي‬ ‫المشاركة...ال تشترط فائدة ثابتة ...‬ ‫وتصلح لكل األنشطة االقتصادية‬ ‫«املشاركة» ..‬ ‫أسلوب للتمويل.. تطرحه‬ ‫البنوك اإلسالمية بأنواع متعددة‬ ‫وتتميز البنوك اإلسالمية بتعدد‬ ‫طرق وأساليب التمويل، بحيث‬ ‫ميكن ألي عميل سواء على املستوى‬ ‫الفردي، أو من خالل املؤسسات‬ ‫والشركات، أن يجد ما يناسبه، من‬ ‫أساليب التمويل، للوفاء باحتياجاته‬ ‫التمويلية.‬ ‫يقوم البنك باختيار طريقة التمويل‬ ‫املناسبة، بعد إجراء الدراسة االئتمانية‬ ‫للمشروع، ومن أهم هذه األساليب، يأتي‬ ‫« التمويل باملشاركة» بأنواعه املتعددة .‬ ‫وميثل « التمويل باملشاركة» أحد أهم أشكال‬ ‫التمويل في البنوك اإلسالمية ، ألنه يناسب‬ ‫وطبيعة العمل بها، حيث ميكن استخدامه في‬ ‫متويل األنشطة االقتصادية اخملتلفة.‬ ‫ويتمثل التمويل باملشاركة في تقدمي البنك اإلسالمي‬ ‫التمويل ملشروع معني - بناءا ً على طلب العميل - دون‬ ‫اشتراط فائدة ثابتة، كما هو احلال في القروض.‬ ‫ويشارك البنك العميل في الناجت املتوقع من املشروع‬ ‫بنسب مئوية ( ربحا ً كان أو خسارة ) وذلك وفق النتائج‬ ‫املالية احملققة، وفي ضوء قواعد وأسس توزيع، يتم االتفاق‬ ‫عليها مسبقا ً بني البنك والعميل وفق الضوابط الشرعية.‬ ‫بناءا ً على ما قرره « مؤمتر البنوك اإلسالمية « بدبي، فإن‬ ‫الضوابط الشرعية للتمويل باملشاركة، تتلخص في، ضرورة‬ ‫أن يكون النشاط الذي يتم متويله حالالً، وأن يتم توزيع‬ ‫الربح بني الشريكني أو الشركاء، تبعا ً لنسبة رأس مال‬ ‫كل منهم، وكذلك بالنسبة للخسارة، وذلك انطالقا ً‬ ‫من القاعدة الشرعية «الغنم بالغرم « أي الربح‬ ‫( الغنم ) مقابل اخلسارة ( الغرم ).‬ ‫أما في حالة قيام أحد الشركاء بإدارة الشركة،‬ ‫فيتم اختصاصه بنسبة من صافي الربح يُتفق‬ ‫عليها مقابل العمل ( اجلهد )، على أن يُوزع‬ ‫ُ‬ ‫باقي الربح بعد ذلك، فيما بني الشركاء، كل‬ ‫حسب حصته من رأس املال.‬ ‫وقد وضع الفقهاء مجموعة من القواعد‬ ‫والضوابط الشرعية املستمدة من‬ ‫فقه املعامالت، والتي تضبط التمويل‬ ‫باملشاركة وهي :-‬ ‫1- أن يكون رأس املال في صورة‬ ‫«عمالت نقدية» معلومة املصدر،‬ ‫ميكن التصرف فيها ، واجاز بعض‬ ‫الفقهاء أن يكون عيناً، على أن‬ ‫يتم معادلته بالعملة النقدية.‬ ‫2- ال يشترط تساوي رأس‬ ‫منتدى األعمال الفلسطيني‬ ‫مال كل من البنك والشريك،‬ ‫بل ميكن أن تتفاوت احلصص‬ ‫باالتفاق بينهم.‬ ‫3- يتم توزيع األرباح بنسب‬ ‫مئوية شائعة معلومة عند‬ ‫حُ‬ ‫التعاقد، بحيث تدد حصة من الربح‬ ‫مقابل العمل، وحصة مقابل رأس املال.‬ ‫4- يتم توزيع اخلسارة حسب نسبة‬ ‫رأس مال كل شريك فقط.‬ ‫د. محمد البلتاجي‬ ‫وتتعدد أنواع املشاركات وفقا ً‬ ‫جملال‬ ‫االستخدام، ونوع النشاط، وتتخذ الصور‬ ‫التالية:‬ ‫1- املشاركة الثابتة املنتهية .‬ ‫2- املشاركة املتناقصة .‬ ‫3- املشاركة املتغيرة ( البديل الشرعي للجاري‬ ‫املدين ) .‬ ‫إجراءات التمويل باملشاركة في البنوك اإلسالمية:-‬ ‫1- يتقدم العميل للبنك بطلب متويل – بطريقة‬ ‫املشاركة - ملشروع محدد، على أن يُرفق بالطلب دراسة‬ ‫جدوي للمشروع، يتم فيها حتديد نوع العملية املطلوب‬ ‫متويلها وتكلفتها واإليرادات املتوقعة منها.‬ ‫2- يقوم البنك بتقييم جدوى املشروع املطلوب املشاركة‬ ‫فيه، وعمل الدراسات االئتمانية املطلوبة، وفي حالة املوافقة‬ ‫عليه، يقوم العميل بدفع حصته في املشاركة، وكذلك البنك،‬ ‫ويتم وضع هذه املبالغ في حساب مستقل بالبنك لإلنفاق‬ ‫على املشروع .‬ ‫3- يقوم العميل بعد ذلك بإدارة أعمال املشاركة وفقا ً‬ ‫للخطة التي أقرتها دراسة جدوي املشروع، على أن تدخل‬ ‫اإليرادات في حساب املشاركة ، ثم يتم تسوية حساب‬ ‫املشاركة، وت ُستخرج النتائج.‬ ‫4- بعد ذلك، يتم تسوية وتوزيع أرباح أو خسائر‬ ‫املشاركة بني البنك والعميل تبعا ً للنسب املتفق‬ ‫عليها بعقد املشاركة .‬ ‫القطاعات املستفيدة من املشاركة :-‬ ‫(1) القطاع التجاري: عن طريق املشاركة في‬ ‫الصفقات التجارية وشراء البضائع واقتسام‬ ‫نتائج العملية.‬ ‫(2) القطاع العقاري: عن طريق املشاركة‬ ‫في بناء عقارات ثم بيعها.‬ ‫وبصفة عامة تصلح املشاركة لكافة‬ ‫قطاعات األنشطة االقتصادية، طاملا‬ ‫أثبتت دراسة جدوى املشروع، وكانت‬ ‫هناك إمكانية للوقوف على نتائجه.‬ ‫املصدر/ موقع املصارف اإلسالمية‬ ‫للدكتور البلتاجي‬ ‫‪www.pbf.org.ps‬‬