تم حفر أول ترعة لتوصيل مياه النيل للإسكندرية عام 331 ق.م من الفرع الكانوبي حتى خليج أبي قير ومن هناك يتجه فرع إلى بحيرة مريوط. كانت الترعة تتعرض للطمر وإعادة الحفر على مدى التاريخ. وعُرِفت باسم ترعة شيديا وخليج الإسكندرية وترعة المحمودية. عندما وصل الباشا كانت الترعة مطمورة تماماً، وظهرت الحاجة إليها مع زيادة التجارة الخارجية، واجتناب المرور من بوغاز رشيد لصعوبة المرور منه. تم تكلف المهندس التركي شاكر أفندي برسم وتجهيز الأشغال اللازمة لشق الترعة، على أن يكون مدخلها عند قرية العطف ، ويكون عرضها ثلاثون مترًا ومتوسط عمقها 3.65 من الأمتار وامتدادها ٨٠ ألف متر. ورسم المهندس التركي الترعة، وعوضًا عن أن يرسم امتدادها مستقيمًا رسمها كثيرة الإنحناء، وبدون قياس للمناسيب، شرع العمل في الحفر سنة ١٨١٨م ، ولما وصل الحفر إلى محطة السد بين بحيرتي أبي قير ومريوط توقف العمل تمامٍّا، وتم صرف الرجال.