لم يشكو الباشا من أية أمراض وتمتع بصحة جيدة طوال فترات حياته، حتى جاء شهر يونية 1844م حاملاً متاعب صحية ما لبثت أن اشتدت بسرعة غريبة. تسربت الأخبار إلى الشارع الذي أصيب بصدمة شديدة فهذه أول مرة يسمع عن مرض الباشا. واستولى القلق على قناصل الدول الذين ربطوا مصالح بلادهم باستقرار مصر تحت ولاية الباشا. إلا أن الباشا خرج إلى مستقبليه يوم 2 أغسطس 1844م ليُعلن للجميع عن شفائه وانه ما زال بصحة جيدة. ثم يُسافر في رحلة بحرية بعود بعدها في غاية الضعف الجثماني والفكري وليدخل غيبوبة طويلة ويفقد الوعى، ورغم ذلك خشى إبنه إبراهيم باشا تولي زمام الأمور خوفاً من تماثل والده للشفاء مرة أخرى. لكنه استجاب بعد ذلك لمناشدة رجال الدولة له فتولى حكم البلاد مدة شهرين ثم يتوفى بعدها، ويتولى الأمر عباس باشا في نوفمبر 1848م.